بسم الله الرحمن الرحیم

روند تاریخی قرائات

فهرست مباحث علوم قرآنی

نحوه قرائت مردم در زمان رسول الله ص

نحوه قرائت مردم در زمان رسول الله ص
نحوه قرائت مردم از سال ۱۱ هجری تا ۲۸
نحوه قرائت مردم از سال ۲۸ هجری تا زمان حجاج
نحوه قرائت مردم از زمان حجاج تا سال ۱۵۰
نحوه قرائت مردم از سال ۱۵۰ تا ۲۰۰
نحوه قرائت مردم از سال ۲۰۰ تا ۳۰۰
نحوه قرائت مردم از سال ۳۰۰ به بعد






المبسوط في فقه الإمامية؛ ج‌4، ص: 273
و هل يجب تعيين القراءة و هي الحرف الذي يعلمها إياه على وجهين، أحدهما لا يجب، و هو الأقوى، لأن النبي صلى الله عليه و آله لم يعين على الرجل و الوجه الآخر لا بد من تعيين الحروف لأن بعضها أصعب من بعض.



جامع المقاصد في شرح القواعد؛ ج‌13، ص: 344
و وجهه ان النبي صلّى اللّه عليه و آله لم يعيّن على من عقد له على تعليم شي‌ء من القرآن، و لو كان شرطا امتنع الإخلال به، فعلى هذا إذا أطلق العقد على تعليم سورة صح و بري‌ء بتعليمها الجائز من القراءات دون ما كان شاذا، و في قول نقله جمع من الأصحاب- و لا نعرف القائل به- انه يشترط تعيين قراءة من القراءات الجائزة، لأنها متفاوتة في السهولة و الصعوبة، فلو لم يعين لزم الغرر، و ضعفه ظاهر، و المذهب الأول.



مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام؛ ج‌8، ص: 180
(2) المراد بالحرف القراءة المخصوصة، كقراءة عاصم و غيره. و وجه وجوب التعيين اختلاف القراءات في السهولة و الصعوبة على اللسان و الذهن.
و الأقوى ما اختاره المصنف من عدم وجوب التعيين، و يجتزئ بتلقينها الجائز منها، سواء كان إحدى القراءات المتواترة أم الملفّق منها، لأن ذلك كلّه جائز أنزله اللّه تعالى، و التفاوت بينها مغتفر. و النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لمّا زوّج المرأة من سهل الساعدي على ما يحسن من القرآن «2» لم يعيّن له الحرف، مع أن التعدّد كان موجودا من يومئذ. و اختلاف القراءات على ألسنة العرب أصعب منه على ألسنة المولّدين.
و وجه تسمية القراءة بالحرف ما روي من أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «نزل القرآن على سبعة أحرف» «1» و فسّرها بعضهم بالقراءات «2».
و ليس بجيّد، لأن القراءات المتواترة لا تنحصر في السبعة، بل و لا في العشرة، كما حقّق في محلّه. و إنما اقتصروا على السبعة تبعا لابن مجاهد «3» حيث اقتصر عليها تبرّكا بالحديث. و في أخبارنا أن السبعة أحرف ليست هي القراءات، بل أنواع التركيب من الأمر و النهي و القصص و غيرها [1].



جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام؛ ج‌31، ص: 31
و قيل و القائل الأكثر كما في كشف اللثام لا يجب للأصل و عدم تعيين النبي صلى الله عليه و آله ذلك على سهل «3» مع أن التعدد كان موجودا في ذلك الزمان












‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌










****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Tuesday - 21/10/2025 - 10:0

القرائات القرآنیة، ص 13

لمرحلة الاولى: و تمثلت المرحلة الأولى التي هي بمثابة نشوء للقراءة القرآنية بتعليم جبريل القرآن الكريم للنبي العظيم صلى الله عليه و سلم و ذلك في بدء نزوله و بأول آية منه، و بخاصة اذا كانت الآيات الأول هي الخمس الأول من سورة (العلق)، كما يذهب الى ذلك معظم المفسرين، حيث أعربت بوضوح عن اقراء و تعليم جبريل القرآن للنبي صلى اللّه عليه و سلم بقوله تعالى: (اقْرَأْ) قال في مقدمة كتاب المباني:

 

ص 14

«و قد انتشرت الأخبار أن أول ما نزل على النبي - صلى اللّه عليه و سلم - (س 96): اقرأ باسم ربك» و يقول القرطبي في تفسيره: «ان هذه السورة (يعني العلق) أول ما نزل من القرآن في قول معظم المفسرين، نزل بها جبريل على النبي - صلى اللّه عليه و سلم - و هو قائم على حراء فعلّمه خمس آيات من هذه السورة» . و الآيات الخمس هي: «اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ - خَلَقَ الْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ - اِقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ - اَلَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ - عَلَّمَ الْإِنْسٰانَ مٰا لَمْ يَعْلَمْ» . و من الواضح أنها كانت قراءة تعليم بغية حفظ النبي صلى اللّه عليه و سلم القرآن متلقيا بذلك الرسالة الالهية الى البشرية، و في دلالة قوله تعالى: (اقْرَأْ) على ذلك غنى عن ذكر أقوال المفسرين. المرحلة الثانية: أما المرحلة الثانية فتمثلت في تطور القراءة من تعلم النبي صلى اللّه عليه و سلم للقرآن و حفظه بعد إقراء جبريل إياه، الى تعليم النبي صلى اللّه عليه و سلم و اقرائه للمسلمين، و قراءته أمام من يدعوهم الى الاسلام امتثالا لقوله تعالى: (و قرآنا فرّقناه لتقرأ على الناس على مكث و نزلناه تنزيلا) . و تعليم النبي صلى اللّه عليه و سلم و إقراؤه المسلمين و قراءته لمن يدعوهم الى الاسلام من الثبوت بمكان لا تفتقر معه الى أي استدلال، فقد ورد في هذا أحاديث كثيرة توفرت على ذكرها جوامع الحديث الشريف و تفاسير القرآن الكريم، منها

 

ص 15

1 - عن عثمان و ابن مسعود و أبيّ: «أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كان يقرئهم العشر فلا يجاوزونها الى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل، فيعلمهم القرآن و العمل جميعا» . 2 - عن أبي عبد الرحمن السلمى: «قال: حدثنا من كان يقرئنا من الصحابة: أنهم كانوا يأخذون من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عشر آيات فلا يأخذون العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم و العمل» . و قال في مقدمة كتاب المباني: «انه - صلى اللّه عليه و سلم - لما وعده الله - عز و جل - أن يحفظ القرآن له و عليه و يثبته في قلبه، أمن نسيانه، فعمل على أنه يحفظه على أمته، و لا يزال يقرؤه عليهم و يقرئهم إياه، و يعظهم به أحيانا، و يعرفهم الفرائض، و الاحكام، و المناسب من تأويله الذي يعرف بعد تلاوته ». المرحلة الثالثة: و تمثلت المرحلة الثالثة في تعليم بعض المسلمين البعض آي القرآن و سوره، و اقراءهم كذلك، و كان يقع هذا بأمر النبي صلى اللّه عليه و سلم و ارشاده، و بقيامه بنفسه به أيضا. «روى البخاري باسناده عن أبي اسحاق عن البراء قال: أول من قدم علينا (يعني الى المدينة) من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم مصعب بن عمير و ابن أم مكتوم، فجعلا يقرءاننا القرآن، ثم جاء عمّار و بلال، و لما فتح صلى

 

ص 16

اللّه عليه و سلم مكة ترك معاذ بن جبل للتعليم، و كان الرجل اذا هاجر الى المدينة دفعه النبي صلى اللّه عليه و سلم الى رجل من الحفظة ليعلّمه القرآن ». و جاء في خبر نزول مصعب بن عمير المدينة: أنه نزل (دار القراء ) و الاشارة اليها بهذا الاسم تعطينا صورة عن تميز القراء في مجتمع المسلمين آنذاك و تكوينهم ما يشبه المدرسة أو المعهد، و ان كنت أخال أن التسمية جاءتها بعد اشتهار الاقراء و معلميه. و قد سبقها تسمية مصعب ب‍ (المقرئ) «قال الحافظ مغلطاي هو (يعني مصعب) أول من سمي المقرئ حين بعثه النبي - صلى اللّه عليه و سلم - يعلّم الأوس و الخزرج القرآن في العقبة الأولى ». و جاء في حديث اسلام عمر - رضي اللّه عنه -: «و كان خباب ابن الأرت يختلف الى فاطمة بنت الخطاب يقرئها القرآن ». المرحلة الرابعة: و المرحلة الرابعة كانت بوجود جماعة عرفوا بتعاهدهم القرآن الكريم بتلاوته، و تدارسهم آية و سوره بينهم، و كانوا يسمّون (القرّاء). و هي - فيما أخال - بداية التسمية و بدء نشوء هذا المصطلح، مما يعطينا صورة جلية عن مدى انتشار القراءة في هذه المرحلة من تاريخ نشوئها، و عن تحولها الى ظاهرة دينية تعني (التلاوة) بعد أن كانت تعنى تعلم القرآن لحفظه فتلاوته. جاء في كتاب المغازي للواقدي: «و كان من الأنصار سبعون رجلا شببة يسمّون (القراء) كانوا اذا أمسوا أتوا ناحية المدينة فتدارسوا و صلوا ».

 

ص 17

و هم الذين قتلوا في غزوة (بئر معونة) التي وقعت في شهر صفر على رأس ستة و ثلاثين شهرا من مهاجرة النبي صلى اللّه عليه و سلم. و جاء في طبقات الذهبي: «قال أيوب: سمعت أبا قلابة عن أبي المهلب قال: كان أبيّ يختم القرآن في ثمان - اسناده صحيح ». و مما يؤكد أيضا شيوع التسمية كمصطلح أو ما يشبه المصطلح وجود قارئين عرفوا بالقراءة و بتعاهدهم القرآن بها، أمثال الأحاديث التالية التي رواها الذهبي في (معرفة القراء 33/1): 1 - ما رواه حمّاد بن مسلمة عن عاصم الأحول عن أبي قلابة: أن رسول الله - صلى اللّه عليه و سلم - قال: أقرؤهم أبي بن كعب ». 2 - ما رواه أبو وائل عن مسروق عن عبد اللّه بن عمر - رضي الله عنهما -: أن رسول الله - صلى اللّه عليه و سلم - كان يقول: استقرءوا القرآن من أربعة: عبد اللّه بن مسعود و سالم مولى أبي حذيفة و معاذ بن جبل و أبي بن كعب ». 3 - قول عمر رضي اللّه عنه -: أقضانا علي و أقرؤنا أبي. 4 - و حديث مقدمة المباني: و هو: قوله - صلى اللّه عليه و سلم -: من سرّه أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد . (يعني عبد اللّه بن مسعود). المرحلة الخامسة: و تتمثل المرحلة الخامسة في تصدي بعض الصحابة لحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب و قيامهم بذلك.

 

ص 18

ف‍ «في كثير من الأحاديث أن أبا بكر - رضي اللّه عنه - حفظ القرآن في حياة رسول الله - صلى اللّه عليه و سلم - ». و يعد الذهبي في كتابه (معرفة القراء) سبعة ممن حفظوا القرآن في حياة النبي - صلى اللّه عليه و سلم - و هم: أبي بن كعب (ت 20 ه‍) و عبد اللّه ابن مسعود (ت 32 ه‍) و أبو الدرداء عويمر بن زيد (ت 32 ه‍) و عثمان بن عفان (ت 35 ه‍) و علي بن أبي طالب (ت 40 ه‍) و أبو موسى الأشعري (ت 44 ه‍) و زيد بن ثابت (ت 45 ه‍). معقبا بقوله: «فهؤلاء الذين بلغنا أنهم حفظوا القرآن في حياة النبي - صلى اللّه عليه و سلم - و أخذ عنهم عرضا، و عليهم دارت أسانيد قراءة الأئمة العشرة ».