(    سورة الإخلاص ) 
  الآيات ( 112 1 4 )  مقدمة تفسير سورة الإخلاص بسم الله الرحمن الرحيم سورة الإخلاص وهي مكية   سورة الإخلاص ذكر سبب نزولها وفضلها  قال الأمام أحمد حدثنا أبو سعيد محمد بن ميسر الصاغاني حدثنا أبو جعفر الرازي    حدثنا الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا للنبي يا    محمد انسب لنا ربك فأنزل الله تعالى ( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد    ولم يكن له كفوا أحد ) وكذا رواه الترمذي 3364 وبن جرير عن أحمد بن منيع زاد بن    جرير ومحمود بن خداش عن أبي سعيد محمد بن ميسر به زاد بن جرير والترمذي قال (    الصمد ) الذي لم يلد ولم يولد لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت وليس شيء يموت إلا    سيورث وإن الله عز وجل لا يموت ولا يورث ( ولم يكن له كفوا أحد ) ولم يكن له شبيه    ولا عدل وليس كمثله شيء ورواه بن أبي حاتم من حديث أبي سعد محمد بن ميسر به ثم    رواه الترمذي 3365 عن عبد بن حميد عن عبيد الله بن موسى عن أبي جعفر عن الربيع عن    أبي العالية فذكره مرسلا ثم لم يذكر حدثنا ثم قال الترمذي وهذا أصح من حديث أبي    سعيد حديث آخر في معناه قال الحافظ أبو يعلى الموصلي 2044 حدثنا سريج بن يونس    حدثنا إسماعيل بن مجالد عن مجالد عن الشعبي عن جابر رضي الله عنه أن أعرابيا جاء    إلى النبي فقال انسب لنا ربك فأنزل الله عز وجل ( قل هو الله أحد ) إلى آخرها    إسناد متقارب وقد رواه بن جرير عن محمد بن عوف عن سريج فذكره وقد أرسله غير واحد من السلف وروى عبيد بن إسحاق العطار عن قيس بن الربيع عن عاصم عن أبي وائل    عن بن مسعود رضي الله عنه قال قالت قريش لرسول الله انسب لنا ربك فنزلت هذه    السورة ( قل هو الله أحد ) قال الطبراني ورواه الفريابي وغيره عن قيس عن أبي عاصم    عن أبي وائل مرسلا ثم روى الطبراني من حديث عبد الرحمن بن عثمان الطرائفي عن    الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله لكل شيء نسبة ونسبة    الله قل هو الله أحد الله الصمد والصمد ليس بأجوف حديث آخر في فضلها قال البخاري    7375 حدثنا محمد هو الذهلي حدثنا أحمد بن صالح حدثنا بن وهب أخبرنا عمرو عن بن    أبي هلال أن أبا الرجال محمد بن عبد الرحمن حدثه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن    وكانت في حجر عائشة زوج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن عائشة رضي الله    عنها أن النبي بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بقل هو الله    أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي فقال سلوه لأي شيء يصنع ذلك فسألوه فقال لأنها    صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها فقال النبي أخبروه أن الله تعالى يحبه هكذا رواه    في كتاب التوحيد ومنهم من يسقط ذكر محمد الذهلي ويجعله من روايته عن أحمد بن صالح    وقد رواه مسلم 813 والنسائي أيضا 2170 من حديث عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث    عن سعيد بن أبي هلال به حديث آخر قال البخاري في كتاب الصلاة 774 وقال عبيد الله    عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء فكان    كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح بقل هو الله أحد حتى    يفرغ منها ثم كان يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه    فقالوا إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بالأخرى فإما أن    تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى فقال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك    فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما    أتاهم النبي أخبروه الخبر فقال يافلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما    حملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة قال إني أحبها قال حبك إياها أدخلك الجنة    هكذا رواه البخاري تعليقا مجزوما به وقد رواه أبو عيسى الترمذي في جامعه 2901 عن    البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عبيد الله بن    عمر فذكر بإسناده مثله سواء ثم قال الترمذي غريب من حديث عبيد الله عن ثابت قال    وروى مبارك بن فضاله عن ثابت عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله إني أحب هذه السورة    ( قل هو الله أحد ) قال إن حبك إياها أدخلك الجنة وهذا الذي علقه الترمذي قد رواه    الإمام أحمد في مسنده متصلا فقال حدثنا أبو النضر حدثنا مبارك بن فضالة عن ثابت    عن أنس رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله فقال إني أحب هذه السورة ( قل هو    الله أحد ) فقال رسول الله حبك إياها أدخلك الجنة حديث في كونها تعدل ثلث القرآن    قال البخاري 7374 حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد    الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد أن رجلا سمع رجلا يقرأ ( قل هو الله أحد    ) يرددها فلما أصبح جاء إلى النبي فذكر ذلك له وكأن الرجل يتقالها فقال النبي    والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن زاد إسماعيل بن جعفر عن مالك عن عبد    الرحمن بن عبد الله عن أبيه عن أبي سعيد قال أخبرني أخي قتادة بن النعمان عن    النبي وقد رواه البخاري أيضا 5013 عن عبد الله بن يوسف 6643 والقعنبي ورواه أبو    داود 1461 عن القعنبي والنسائي 2171 عن قتيبة كلهم عن مالك به وحديث قتادة بن    النعمان أسنده النسائي من طريقين عن إسماعيل بن جعفر عن مالك به حديث آخر قال    البخاري 5015 حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا إبراهيم والضحاك    المشرقي عن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله لأصحابه أيعجز أحدكم ان يقرأ    ثلث القرأن في ليلة فشق ذلك عليهم وقالوا أينا يطيق ذلك يا رسول الله فقال الله    الواحد الصمد ثلث القرآن تفرد بإخراجه البخاري من حديث إبراهيم بن يزيد النخعي    والضحاك بن شرحبيل الهمداني المشرقي كلاهما عن أبي سعيد قال الفربري سمعت أبا    جعفر محمد بن أبي حاتم وراق أبي عبد الله قال قال أبو عبد الله البخاري عن إبراهيم مرسل وعن الضحاك مسند حديث    آخر قال الإمام أحمد 315 حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا بن لهيعة عن الحارث بن يزيد    عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بات قتادة بن النعمان يقرأ    الليل كله بقل هو الله أحد فذكر ذلك للنبي فقال والذي نفسي بيده إنها لتعدل نصف    القرآن أو ثلثه حديث آخر قال الإمام أحمد 2173 حدثنا حسن حدثنا بن لهيعة حدثنا    حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن أبا أيوب    الأنصاري كان في مجلس وهو يقول ألا يستطيع أحدكم أن يقوم بثلث القرآن كل ليلة    فقالوا وهل يستطيع ذلك أحد قال فإن ( قل هو الله أحد ) ثلث القرآن قال فجاء النبي    وهو يسمع أبا أيوب فقال صدق أبو أيوب حديث آخر قال أبو عيسى الترمذي 2900 حدثنا    محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا يزيد بن كيسان أخبرني أبو حازم عن أبي    هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله أحشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن فحشد    من حشد ثم خرج نبي الله فقرأ ( قل هو الله أحد ) ثم دخل فقال بعضنا لبعض قال رسول    الله فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن إني لأرى هذا خبرا جاء من السماء ثم خرج نبي    الله فقال إني قلت سأقرأ عليكم ثلث القرآن ألا وإنها تعدل ثلث القرآن وهكذا رواه    مسلم في صحيحه 812 عن محمد بن بشار به وقال الترمذي حسن صحيح غريب واسم أبي حازم    سلمان حديث آخر قال الإمام أحمد 5418 حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن زائدة بن قدامة    عن منصور عن هلال بن يساف عن الربيع بن خيثم عن عمرو بن ميمون عن عبد الرحمن بن    أبي ليلى عن امرأة من الأنصار عن أبي أيوب عن النبي قال أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث    القرآن في ليلة فإنه من قرأ ( قل هو الله أحد الله الصمد ) في ليلة فقد قرأ    ليلتئذ ثلث القرآن هذا حديث تساعي الإسناد للإمام أحمد ورواه الترمذي 2896    والنسائي 2172 كلاهما عن محمد بن بشار بندار زاد الترمذي وقتيبة كلاهما عن عبد    الرحمن بن مهدي به فصار لهما عشاريا وفي رواية الترمذي عن امرأة أبي أيوب عن أبي    أيوب به وحسنه ثم قال وفي الباب عن أبي الدرداء وأبي سعيد وقتادة بن النعمان وأبي    هريرة وأنس وبن عمر وأبي مسعود وهذا حديث حسن ولا نعلم أحدا روى هذا الحديث أحسن    من رواية زائدة وتابعه على روايته إسرائيل والفضيل بن عياض وقد روى شعبة وغير    واحد من الثقات هذا الحديث عن منصور واضطربوا فيه حديث آخر قال أحمد 5141 حدثنا    هشيم عن حصين عن هلال بن يساف عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب أو رجل من    الأنصار قال قال رسول الله من قرأ بقل هو الله أحد فكأنما قرأ بثلث القرآن ورواه    النسائي في اليوم والليلة 686 من حديث هشيم عن حصين عن بن أبي ليلى به ولم يقع في    روايته هلال بن يساف حديث آخر قال الإمام أحمد 4122 حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي    قيس عن عمرو بن ميمون عن أبي مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله قل هو الله    أحد تعدل ثلث القرآن وهكذا رواه بن ماجة 3789 عن علي بن محمد الطنافسي عن وكيع به    ورواه النسائي في اليوم والليلة 680 683 693 من طرق أخر عن عمرو بن ميمون مرفوعا    وموقوفا حديث آخر قال الإمام أحمد 1447 حدثنا بهز حدثنا بكير بن أبي السميط حدثنا    قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن    رسول الله قال أيعجز أحدكم أن يقرأ كل يوم ثلث القرآن قالوا نعم يا رسول الله نحن    أضعف من ذلك وأعجز قال فإن الله جزأ القرآن ثلاثة أجزاء فقل هو الله أحد ثلث    القرآن ورواه مسلم 811 والنسائي من حديث قتادة به حديث آخر قال الإمام أحمد 6403    حدثنا أمية بن خالد حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم بن أخي بن شهاب عن عمه الزهري    عن حميد بن عبد الرحمن هو بن عوف عن أمه وهي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط قالت    قال رسول الله قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وكذا رواه النسائي في اليوم    والليلة 695 عن عمرو بن علي عن أمية بن خالد به ثم رواه 697 من طريق مالك 1209 عن    الزهري عن حميد بن عبد الرحمن قوله ورواه النسائي أيضا في اليوم والليلة من حديث محمد بن إسحاق عن الحارث بن الفضيل الأنصاري عن الزهري عن حميد بن عبد    الرحمن أن نفرا من أصحاب محمد حدثوه عن النبي أنه قال قل هو الله أحد تعدل ثلث    القرآن لمن صلى بها حديث آخر في كون قراءتها توجب الجنة قال الإمام مالك بن أنس    1208 عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن عبيد بن حنين قال سمعت أبا هريرة يقول أقبلت    مع النبي فسمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد فقال رسول الله وجبت قلت وما وجبت قال    الجنة ورواه الترمذي 2897 والنسائي 2171 من حديث مالك وقال الترمذي حسن صحيح غريب    لا نعرفه إلا من حديث مالك وتقدم حديث حبك إياها أدخلك الجنة حديث في تكرار    قراءتها قال الحافظ أبو يعلى الموصلي 4118 حدثنا قطر بن بشير حدثنا عيسى بن ميمون    القرشي حدثنا يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول ألا    يستطيع أحدكم أن يقرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات في ليلة فإنها تعدل ثلث القرآن    هذا إسناد ضعيف وأجود منه حديث آخر قال عبد الله بن الإمام أحمد 5312 حدثنا محمد    بن أبي بكر المقدمي حدثنا الضحاك بن مخلد حدثنا بن أبي ذئب عن أسيد بن أبي أسيد    عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه قال أصابنا عطش وظلمة فانتظرنا رسول الله    صلى الله تعالى عليه وسلم يصلي بنا فخرج فأخذ بيدي فقال قل فسكت قال قل قلت ما    أقول قال قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثا تكفيك كل يوم مرتين    ورواه أبو داود 5082 والترمذي 3575 والنسائي 8250 من حديث بن أبي ذئب به وقال    الترمذي حسن صحيح غريب من هذا الوجه وقد رواه النسائي 8251 من طريق أخرى عن معاذ    بن عبد الله بن خبيب عن أبيه عن عقبة بن عامر فذكره ولفظه تكفك كل شيء حديث آخر    في ذلك قال الإمام أحمد 4103 حدثنا إسحاق بن عيسى حدثني ليث بن سعد حدثني الخليل    بن مرة عن الأزهر بن عبد الله عن تميم الداري رضي الله عنه قال قال رسول الله من    قال لا إله إلا الله واحدا أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له كفوا أحد    عشر مرات كتب الله له أربعين ألف ألف حسنة تفرد به أحمد والخليل بن مرة ضعفه    البخاري وغيره بمرة حديث آخر قال الإمام أحمد أيضا 3437 حدثنا حسن بن موسى حدثنا    بن لهيعة حدثنا زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن رسول الله    قال من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة فقال    عمر إذا نستكثر يا رسول الله فقال رسول الله الله أكثر وأطيب تفرد به أحمد ورواه    أبو أحمد الدارمي في مسنده 2459 فقال حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة حدثنا    أبو عقيل زهرة بن معبد قال الدارمي وكان من الأبدال أنه سمع سعيد بن المسيب يقول    أن نبي الله قال من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة ومن    قرأها عشرين مرة بنى الله له قصرين في الجنة ومن قرأها ثلاثين مرة بنى الله له    ثلاثة قصور في الجنة فقال عمر بن الخطاب إذا نكثر قصورنا فقال رسول الله الله    أوسع من ذلك وهذا مرسل جيد حديث آخر قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا نصر بن    علي حدثني نوح بن قيس أخبرني محمد العطار أخبرتني أم كثير الأنصارية عن أنس بن    مالك عن رسول الله قال من قرأ قل هو الله أحد خمسين مرة غفر الله له ذنوب خمسين    سنة إسناده ضعيف حديث آخر قال أبو يعلى 3365 حدثنا أبو الربيع حدثنا حاتم بن    ميمون حدثنا ثابت عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله من قرأ قل هو الله أحد    في يوم مائتي مرة كتب الله له ألفا وخمسمائة حسنة إلا أن يكون عليه دين إسناد    ضعيف حاتم بن ميمون ضعفه البخاري وغيره ورواه الترمذي 2898 عن محمد بن مرزوق    البصري عن حاتم بن ميمون به ولفظه من قرأ كل يوم مائتي مرة قل هو الله أحد محي    عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين قال الترمذي 2898 وبهذا الإسناد عن    النبي قال من أراد أن ينام على فراشه فنام على يمينه ثم قرأ قل هو الله أحد مائة    مرة فإذا كان يوم القيامة يقول له الرب عز وجل ياعبدي ادخل على يمينك الجنة ثم    قال غريب من حديث ثابت وقد روي من غير هذا الوجه عنه وقال أبو بكر البزار حدثنا    سهل بن بحر حدثنا حبان بن أغلب حدثنا أبي حدثنا ثابت عن أنس قال قال رسول الله من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة حط    الله عنه ذنوب مائتي سنة ثم قال لا نعلم رواه عن ثابت إلا الحسن بن أبي جعفر    والأغلب بن تميم وهما متقاربان في سوء الحفظ حديث آخر في الدعاء بما تضمنته من    الأسماء قال النسائي عند تفسيرها حدثنا عبد الرحمن بن خالد حدثنا زيد بن الحباب    حدثني مالك بن مغول حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه أنه دخل مع رسول الله المسجد    فإذا رجل يصلي يدعو يقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أن لاإله إلا أنت الأحد الصمد    الذي لم يلد ولم يولد ولم يكون له كفوا أحد قال والذي نفسي بيده لقد سأله باسمه    الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب وقد أخرجه بقية أصحاب السنن من طرق    عن مالك بن مغول عن عبد الله بن بريدة عن أبيه به وقال الترمذي حسن غريب حديث آخر    في قراءتها عشر مرات بعد المكتوبة قال الحافظ أبو يعلى الموصلي 1794 حدثنا عبد    الأعلى حدثنا بشر بن منصور عن عمر بن شيبان عن أبي شداد عن جابر بن عبد الله قال    قال رسول الله ثلاث من جاء بهن مع الإيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من    الحور العين حيث شاء من عفا عن قاتله وأدى دينا خفيا وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة    عشر مرات قل هو الله أحد قال فقال أبو بكر أو إحداهن يا رسول الله قال أو إحداهن    حديث في قراءتها عند دخول المنزل قال الحافظ أبو القاسم الطبراني حدثنا محمد بن    عبد الله بن بكر السراج العسكري حدثنا محمد بن الفرج حدثنا محمد بن الزبرقان عن    مروان بن سالم عن أبي زرعة عن عمرو بن جرير عن جرير بن عبد الله قال قال رسول    الله من قرأ ( قل هو الله أحد ) حين يدخل منزله نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل    والجيران إسناده ضعيف حديث في الإكثار من قراءتها في سائر الأحوال قال الحافظ أبو    يعلى 4267 حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي حدثنا يزيد بن هارون عن العلاء بن محمد    الثقفي قال سمعت أنس بن مالك يقول كنا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم    بتبوك فطلعت الشمس بضياء وشعاع ونور لم نرها طلعت فيما مضى بمثله فأتى جبريل إلى    النبي فقال يا جبريل ما لي أرى الشمس طلعت اليوم بضياء وشعاع ونور لم أرها طلعت    بمثله فيما مضى قال إن ذلك معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم فبعث الله    إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه قال وفيم ذلك قال كان يكثر قراءة قل هو الله أحد    في الليل وفي النهار وفي ممشاه وقيامه وقعوده فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك    الأرض فتصلي عليه قال نعم فصلى عليه وكذا رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في كتاب    دلائل النبوة 5245 من طريق يزيد بن هارون عن العلاء بن محمد وهو متهم بالوضع    والله أعلم طريق أخرى قال أبو يعلى 4268 حدثنا محمد بن إبراهيم الشامي أبو عبد    الله حدثنا عثمان بن الهيثم مؤذن مسجد الجامع بالبصرة عندي عن محمود أبي عبد الله    عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس قال نزل جبريل على النبي فقال مات معاوية بن معاوية    الليثي فتحب أن تصلي عليه قال نعم فضرب بجناحه الأرض فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا    تضعضعت فرفع سريره فنظر إليه فكبر عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف سبعون    ألف ملك فقال النبي ياجبريل بم نال هذه المنزلة من الله تعالى قال بحبه قل هو    الله أحد وقراءته إياها ذاهبا وجائيا قائما وقاعدا وعلى كل حال ورواه البيهقي من    رواية عثمان بن الهيثم المؤذن عن محبوب بن هلال عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس    فذكره وهذا هو الصواب ومحبوب بن هلال قال أبو حاتم الرازي ليس بالمشهور وقد روي    هذا من طرق أخر تركناها اختصارا وكلها ضعيفة حديث آخر في فضلها مع المعوذتين قال    الإمام أحمد 4148 حدثنا أبو المغيرة حدثنا معاذ بن رفاعة حدثني علي بن يزيد عن    القاسم عن أبي أمامة عن عقبة بن عامر قال لقيت رسول الله فابتدأته فأخذت بيده    فقلت يا رسول الله بم نجاة المؤمن قال ياعقبة أخرس لسانك وليسعك بيتك وابك على    خطيئتك قال ثم لقيني رسول الله فابتدأني فأخذ بيدي فقال ياعقبة بن عامر ألا أعلمك    خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم قال قلت بلى    جعلني الله فداك قال فأقرأني ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق و ( قل    أعوذ برب الناس ) ثم قال ياعقبة لا تنسهن ولا تبت ليلة حتى تقرأهن قال فما نسيتهن    منذ قال لا تنسهن وما بت ليلة قط حتى أقرأهن قال عقبة ثم لقيت رسول الله فابتدأته    فأخذت بيده فقلت يا رسول الله أخبرني بفواضل الأعمال فقال ياعقبة صل من قطعك واعط    من حرمك واعرض عمن ظلمك روى الترمذي بعضه في الزهد 2406 من حديث عبد الله بن زحر    عن علي بن يزيد فقال هذا حديث حسن وقد رواه أحمد من طريق آخر 4158 حدثنا حسين بن محمد حدثنا بن عياش عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن    فروة بن مجاهد اللخمي عن عقبة بن عامر عن النبي فذكر مثله سواء تفرد به أحمد حديث    آخر في الاستشفاء بهن قال البخاري حدثنا قتيبة حدثنا المفضل عن عقيل عن بن شهاب    عن عروة عن عائشة أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما    وقرأ فيهما ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس )    ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل    ذلك ثلاث مرات وهكذا رواه أهل السنن من حديث عقيل به بسم الله الرحمن الرحيم  قد تقدم ذكر سبب نزولها وقال عكرمة لما قالت اليهود نحن نعبد عزير بن الله وقالت    النصارى نحن نعبد المسيح بن الله وقالت المجوس نحن نعبد الشمس والقمر وقالت    المشركون نحن نعبد الأوثان أنزل الله على رسوله ( قل هو الله أحد ) يعني هو    الواحد الأحد الذي لا نظير له ولا وزير ولا نديد ولا شبيه ولا عديل ولا يطلق هذا    اللفظ على أحد في الإثبات إلا على الله عز وجل لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله    وقوله تعالى ( الله الصمد ) قال عكرمة عن بن عباس يعني الذي يصمد إليه الخلائق في    حوائجهم ومسائلهم قال علي بن أبي طلحة عن بن عباس هو السيد الذي قد كمل في سؤدده    والشريف الذي قد كمل في شرفه والعظيم الذي قد كمل في عظمته والحليم الذي قد كمل    في حلمه والعليم الذي قد كمل في علمه والحكيم الذي قد كمل في حكمته وهو الذي قد    كمل في أنواع الشرف والسؤدد وهو الله سبحانه هذه صفته لا تنبغي إلا له ليس له كفء    وليس كمثله شيء سبحان الله الواحد القهار وقال الأعمش عن شقيق عن أبي وائل (    الصمد ) السيد الذي قد انتهى سؤدده ورواه عاصم عن أبي وائل عن بن مسعود مثله وقال    مالك عن زيد بن أسلم ( الصمد ) السيد وقال الحسن وقتادة هو الباقي بعد خلقه وقال    الحسن أيضا الصمد الحي القيوم الذي لا زوال له وقال عكرمة الصمد الذي لم يخرج منه    شيء ولا يطعم وقال الربيع بن أنس هو الذي لم يلد ولم يولد كأنه جعل ما بعده    تفسيرا له وهو قوله ( لم يلد ولم يولد ) وهو تفسير جيد وقد تقدم الحديث من رواية    بن جرير عن أبي بن كعب في ذلك وهو صريح فيه وقال بن مسعود وبن عباس وسعيد بن    المسيب ومجاهد وعبد الله بن بريدة وعكرمة أيضا وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح    وعطية العوفي والضحاك والسدي ( الصمد ) الذي لا جوف له وقال سفيان عن منصور عن    مجاهد ( الصمد ) المصمت الذي لا جوف له وقال الشعبي هو الذي لا يأكل الطعام ولا    يشرب الشراب وقال عبد الله بن بريدة أيضا ( الصمد ) نور يتلألأ روى ذلك كله وحكاه    بن أبي حاتم والبيهقي والطبراني وكذا أبو جعفر بن جرير ساق أكثر ذلك بأسانيده    وقال حدثني العباس بن أبي طالب حدثنا محمد بن عمرو بن رومي عن عبيد الله بن سعيد    قائد الأعمش حدثنا صالح بن حبان عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال لا أعلم إلا قد    رفعه قال الصمد الذي لا جوف له وهذا غريب جدا والصحيح أنه موقوف على عبد الله بن    بريدة وقد قال الحافظ أبو القاسم الطبراني في كتاب السنة له بعد إيراده كثيرا من    هذه الأقوال في تفسير الصمد وكل هذه صحيحة وهي صفات ربنا عز وجل هو الذي يصمد    إليه في الحوائج وهو الذي قد انتهى سؤدده وهو الصمد الذي لا جوف له ولا يأكل ولا    يشرب وهو الباقي بعد خلقه وقال البيهقي نحو ذلك وقوله تعالى ( لم يلد ولم يولد    ولم يكن له كفوا أحد ) أي ليس له ولد ولا والد ولا صاحبة قال مجاهد ( ولم يكن له    كفوا أحد ) يعني لا صاحبة له وهذا كما قال تعالى ( بديع السماوات والأرض أنى يكون    له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء ) أي هو مالك كل شيء وخالقه فكيف يكون له من    خلقه نظير يساميه أو قريب يدانيه تعالى وتقدس وتنزه قال الله تعالى ( وقالوا اتخذ    الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال    هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السماوات    والأرض إلا آتي الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا )    وقال تعالى ( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول    وهم بأمره يعملون ) وقال تعالى ( وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة    إنهم لمحضرون سبحان الله عما يصفون ) وفي صحيح البخاري 6099 لا أحد أصبر على أذى    سمعه من الله يجعلون له ولدا وهو يرزقهم ويعافيهم وقال البخاري 4974 حدثنا أبو    اليمان حدثنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال قال    الله عز وجل كذبني بن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه إياي فقوله لن    يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته وأما شتمه إياي فقوله اتخذ    الله ولدا وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد ورواه أيضا 4975    من حديث عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة مرفوعا بمثله تفرد بهما    من هذين الوجهين 
  ( سورة الفلق ) 
  الآيات ( 113 1 5 )  مقدمة تفسير سورة الإخلاص ولله الحمد والمنة تفسير سورة الفلق بسم الله الرحمن    الرحيم  فضائل سورتي المعوذتين وهما مدنيتان  قال الإمام أحمد 5129 حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا عاصم بن بهدلة عن زر    بن حبيش قال قلت لأبي بن كعب إن بن مسعود لا يكتب المعوذتين في مصحفه فقال أشهد    أن رسول الله أخبرني أن جبريل عليه السلام قال له ( قل أعوذ برب الفلق ) فقلتها    قال ( قل أعوذ برب الناس ) فقلتها فنحن نقول ما قال النبي ورواه أبو بكر الحميدي    في مسنده عن سفيان بن عيينة حدثنا عبدة بن أبي لبابة وعاصم بن بهدلة أنهما سمعا    زر بن حبيش قال سألت أبي بن كعب عن المعوذتين فقلت يا أبا المنذر إن أخاك بن    مسعود يحكي المعوذتين من المصحف فقال إني سألت رسول الله فقال قيل لي قل فقلت    فنحن نقول كما قال رسول الله وقال أحمد 5129 حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عاصم عن    زر قال سألت بن مسعود عن المعوذتين فقال سألت النبي عنهما فقال قيل لي فقلت لكم    فقولوا قال أبي فقال لنا النبي فنحن نقول وقال البخاري 4976 حدثنا علي بن عبد    الله حدثنا سفيان حدثنا عبدة بن أبي لبابة عن زر بن حبيش وحدثنا عاصم عن زر قال    سألت أبي بن كعب فقلت أبا المنذر إن أخاك بن مسعود يقول كذا وكذا فقال إني سألت    النبي فقال قيل لي فقلت فنحن نقول كما قال رسول الله ورواه البخاري 4976 أيضا    والنسائي عن قتيبة عن سفيان بن عيينة عن عبدة وعاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش    عن أبي بن كعب به وقال الحافظ أبو يعلى حدثنا الأزرق بن علي حدثنا حسان بن    إبراهيم حدثنا الصلت بن بهرام عن إبراهيم عن علقمة قال كان عبد الله يحك    المعوذتين من المصحف ويقول إنما أمر رسول الله أن يتعوذ بهما ولم يكن عبد الله    يقرأ بهما ورواه عبد الله بن أحمد 5129 من حديث الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد    الرحمن بن يزيد قال كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول إنهما ليستا من    كتاب الله قال الأعمش وحدثنا عاصم عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال سألنا عنهما    رسول الله قال قيل لي فقلت وهذا مشهور عند كثير من القراء والفقهاء أن بن مسعود    كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه فلعله لم يسمعهما من النبي ولم يتواتر عنده ثم    لعله قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة فإن الصحابة رضي الله عنهم أثبتوهما في    المصاحف الأئمة ونفذوها إلى سائر الآفاق كذلك ولله الحمد والمنة وقد روى مسلم في    صحيحه 814 حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن بيان عن قيس بن أبي حازم عن عقبة بن عامر    قال قال رسول الله ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط ( قر أعوذ برب    الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ورواه أحمد 4144 ومسلم أيضا 814 والترمذي 2902    والنسائي 8254 من حديث إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عقبة به وقال    الترمذي حسن صحيح طريق أخرى قال الإمام أحمد 4144 حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا بن    جابر عن القاسم أبي عبد الرحمن عن عقبة بن عامر قال بينا أنا أقود برسول الله في    نقب من تلك النقاب إذ قال لي ياعقبة ألا تركب قال فأشفقت أن تكون معصية قال فنزل    رسول الله وركبت هنية ثم ركب ثم قال عقب ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما    الناس قلت بلى يا رسول الله فأقرأني ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس    ) ثم أقيمت الصلاة فتقدم رسول الله فقرأ بهما ثم مر بي فقال كيف رأيت يا عقب اقرأ    بهما كلما نمت وكلما قمت ورواه النسائي 8253 من حديث الوليد بن مسلم وعبد الله بن    المبارك كلاهما عن بن جابر به ورواه أبو داود 1462 والنسائي 8252 أيضا من حديث بن    وهب عن ميمون بن صالح عن العلاء بن الحارث عن القاسم بن عبد الرحمن عن عقبة به    طريق أخرى قال أحمد 4155 حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني يزيد    بن عبد العزيز الرعيني وأبو مرحوم عن يزيد بن محمد القرشي عن علي بن رباح عن عقبة    بن عامر قال أمرني رسول الله أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة ورواه أبو داود    1523 والترمذي 2903 والنسائي 368 من طرق عن علي بن أبي رباح وقال الترمذي غريب    طريق أخرى قال أحمد 4146 حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا بن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن    عقبة بن عامر قال قال لي رسول الله اقرأ بالمعوذتين فإنك لن تقرأ بمثلهما تفرد به    أحمد طريق أخرى قال أحمد 4149 حدثنا حيوة بن شريح حدثنا بقية حدثنا بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن    عقبة بن عامر أنه قال إن رسول الله أهديت له بغلة شهباء فركبها فأخذ عقبة يقودها    له فقال رسول الله اقرأ قل أعوذ برب الفلق فأعادها له حتى قرأها فعرف أني لم أفرح    بها جدا فقال لعلك تهاونت بها فما قمت تصلي بشيء مثلها ورواه النسائي 8252 عن    عمرو بن عثمان عن بقية به ورواه النسائي أيضا 8252 من حديث الثوري عن معاوية بن    صالح عن عبد الرحمن بن نفير عن أبيه عن عقبة بن عامر أنه سأل رسول الله عن    المعوذتين فذكر نحوه طريق أخرى قال النسائي أخبرنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا    المعتمر سمعت النعمان عن زياد أبي الأسد عن عقبة بن عامر أن رسول الله قال إن    الناس لم يتعوذوا بمثل هذين ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) طريق    أخرى قال النسائي 8253 أخبرنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي عجلان عن سعيد المقبري عن    عقبة بن عامر قال كنت أمشي مع رسول الله فقال ياعقبة قل قلت ماذا أقول فسكت عني    ثم قال قل قلت ماذا أقول يا رسول الله قال قل أعوذ برب الفلق فقرأتها حتى أتيت    على آخرها ثم قال قل فقلت ماذا أقول يا رسول الله قال قل أعوذ برب الناس فقرأتها    ثم أتيت على آخرها ثم قال رسول الله عند ذلك ماسأل سائل بمثلها ولا استعاذ مستعيذ    بمثلها طريق أخرى قال النسائي 8252 أخبرنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا    معاوية عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن عقبة بن عامر أن رسول الله قرأ بهما في    صلاة الصبح طريق أخرى قال النسائي 8254 أخبرنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي    حبيب عن أبي عمران أسلم عن عقبة بن عامر قال اتبعت رسول الله صلى الله عليه وعلى    آله وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدميه فقلت أقرئني سورة هود أو سورة يوسف فقال    لن تقرأ شيئا أنفع عند الله من قل أعوذ برب الفلق حديث آخر قال النسائي 8251    أخبرنا محمود بن خالد حدثنا الوليد حدثنا أبو عمرو الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير    عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبي عبد الله عن بن عابس الجهني أن النبي صلى    الله تعالى عليه وسلم قال له يا بن عباس ألا أدلك أو ألا أخبرك بأفضل ما يتعوذ به    المتعوذون قال بلى يا رسول الله قال قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس هاتان    السورتان فهذه طرق عن عقبة كالمتواترة عنه تفيد القطع عند كثير من المحققين في    الحديث وقد تقدم في رواية صدى بن عجلان وفروة بن مجاهد عنه ألا أعلمك ثلاث سور لم    ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلهن ( قل هو الله    أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) حديث آخر قال الإمام أحمد    524 حدثنا إسماعيل حدثنا الجريري عن أبي العلاء قال قال رجل كنا مع مع رسول الله    في سفر والناس يعتقبون وفي الظهر قلة فحانت نزلة رسول الله ونزلتي فلحقني فضرب    منكبي فقال قل أعوذ برب الفلق فقرأها رسول الله فقرأتها معه ثم قال ( قل اعوذ برب    الناس ) فقرأها رسول الله فقرأتها معه فقال إذا صليت فاقرأ بهما الظاهر أن هذا    الرجل هو عقبة بن عامر والله أعلم ورواه النسائي عن يعقوب بن إبراهيم عن بن علية    به حديث آخر قال النسائي أخبرنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر عن عبد الله    بن سعيد حدثني يزيد بن رومان عن عقبة بن عامر عن عبد الله الأسلمي هو بن أنيس أن    رسول الله وضع يده على صدره ثم قال قل فلم أدر ما أقول ثم قال لي قل قلت ( قل هو    الله أحد ) ثم قال لي قل قلت ( أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ) حتى فرغت منها ثم    قال لي قل قلت ( أعوذ برب الناس ) حتى فرغت منها فقال رسول الله هكذا فتعوذ وما    تعوذ المتعوذون بمثلهن قط حديث آخر قال النسائي 8254 أنا عمرو بن علي أبو حفص    حدثنا بدل حدثنا شداد بن سعيد أبو طلحة عن سعيد الجريري حدثنا أبو نضرة عن جابر    بن عبد الله قال قال لي رسول الله اقرأ ياجابر قلت وما أقرأ بأبي أنت وأمي قال    اقرأ قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فقرأتهما فقال اقرأ بهما ولن تقرأ    بمثلها وتقدم حديث عائشة أن رسول الله كان يقرأ بهن وينفث في كفيه ويمسح بهما    رأسه ووجهه وما أقبل من جسده وقال الإمام مالك 2942 عن بن شهاب عن عروة عن عائشة    أن رسول الله كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث فلما اشتد وجعه كنت    أقرأ عليه بالمعوذات وأمسح بيده عليه رجاء بركتها ورواه البخاري 5013 عن عبد الله    بن يوسف ومسلم 2192 عن يحيى بن يحيى وأبو داود 3902 عن القعنبي والنسائي عن قتيبة    ومن حديث بن القاسم وعيسى بن يونس وبن ماجة 3529 من حديث معن وبشر بن عمر    ثمانيتهم عن مالك به وتقدم في آخر
  سورة ن من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد أن رسول الله كان يتعوذ من أعين الجان وأعين    الإنسان فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سواهما رواه الترمذي 2058 والنسائي    8271 وبن ماجة 3511 وقال الترمذي حديث حسن صحيح بسم الله الرحمن الرحيم  قال بن أبي حاتم حدثنا أحمد بن عصام حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا حسن بن صالح عن    عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال الفلق الصبح وقال العوفي عن بن عباس (    الفلق ) الصبح وروي عن مجاهد وسعيد بن جبير وعبد الله بن محمد بن عقيل والحسن    وقتادة ومحمد بن كعب القرظي وبن زيد ومالك عن زيد بن أسلم مثل هذا قال القرظي وبن    زيد وبن جرير وهي كقوله تعالى ( فالق الإصباح ) وقال علي بن أبي طلحة عن بن عباس    ( الفلق ) الخلق وكذا قال الضحاك أمر الله نبيه أن يتعوذ من الخلق كله وقال كعب    الأحبار ( الفلق ) بيت في جهنم إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره ورواه بن    أبي حاتم ثم قال حدثنا أبي حدثنا سهيل بن عثمان عن رجل سماه عن السدي عن زيد بن    علي عن آبائه أنهم قالوا ( الفلق ) جب في قعر جهنم عليه غطاء فإذا كشف عنه خرجت    منه نار تضج منه جهنم من شدة حر ما يخرج منه وكذا روي عن عمرو بن عنبسة وبن عباس    والسدي وغيرهم وقد ورد في ذلك حديث مرفوع منكر فقال بن جرير حدثني إسحاق بن وهب    الواسطي حدثنا مسعود بن موسى بن مشكان الواسطي حدثنا نصر بن خزيمة الخرساني عن    شعيب بن صفوان عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة عن النبي قال الفلق جب في جهنم    مغطى إسناده غريب ولايصح رفعه وقال أبو عبد الرحمن الحبلي ( الفلق ) من أسماء    جهنم قال بن جرير والصواب القول الأول إنه فلق الصبح وهذا هو الصحيح وهو اختيار    البخاري في صحيحه رحمه الله تعالى وقوله تعالى ( من شر ما خلق ) أي من شر جميع    المخلوقات وقال ثابت البناني والحسن البصري جهنم وإبليس وذريته مما خلق ( ومن شر    غاسق إذا وقب ) قال مجاهد غاسق الليل ( إذا وقب ) غروب الشمس حكاه البخاري عنه    وكذا رواه بن أبي نجيح عنه وكذا قال بن عباس ومحمد بن كعب القرظي والضحاك وخصيف    والحسن وقتادة أنه الليل إذا أقبل بظلامه وقال الزهري ( ومن شر غاسق إذا وقب )    الشمس إذا غربت وعن عطية وقتادة ( إذا وقب ) الليل إذا ذهب وقال أبو المهزم عن    أبي هريرة ( ومن شر غاسق إذا وقب ) الكوكب وقال بن زيد كانت العرب تقول الغاسق    سقوط الثريا وكانت الأسقام والطواعين تكر عند وقوعها وترتفع عند طلوعها قال بن    جرير ولهؤلاء من الاثار ما حدثني نصر بن علي حدثني بكار عن عبد الله بن أخي همام    حدثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن أبي سلمة عن    أبي هريرة عن النبي ( ومن شر غاسق إذا وقب ) النجم الغاسق قلت وهذا الحديث لا يصح    رفعه إلى النبي قال بن جرير وقال آخرون هو القمر قلت وعمدة أصحاب هذا القول ما    رواه الإمام أحمد 661 حدثنا أبو داود الحفري عن بن أبي ذئب عن الحارث بن أبي سلمة    قال قالت عائشة رضي الله عنها أخذ رسول الله بيدي فأراني القمر حين طلع وقال    تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب ورواه الترمذي 3366 والنسائي في كتابي    التفسير من سننيهما من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن خاله الحارث بن عبد    الرحمن به وقال الترمذي حديث حسن صحيح ولفظه تعوذي بالله من شر هذا فإن هذا    الغاسق إذا وقب ولفظ النسائي تعوذي بالله من شر هذا هذا الغاسق إذا وقب قال أصحاب    القول الأول وهو آية الليل إذا ولج هذا لا ينافي قولنا لأن القمر آية الليل    ولايوجد له سلطان إلا فيه وكذلك النجوم لا تضيء إلا بالليل فهو يرجع إلى ما قلناه    والله أعلم وقوله تعالى ( ومن شر النفاثات في العقد ) قال مجاهد وعكرمة والحسن    وقتادة والضحاك يعني السواحر قال مجاهد إذا رقين ونفثن في العقد وقال بن جرير    حدثنا بن عبد الأعلى حدثنا بن ثور عن معمر عن بن طاوس عن أبيه قال ما من شيء أقرب    إلى الشرك من رقية الحية والمجانين وفي الحديث الآخر أن جبريل جاء إلى النبي فقال    اشتكيت يامحمد فقال نعم فقال باسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك ومن شر كل حاسد    وعين الله يشفيك ولعل هذا كان من شكواه حين سحر ثم عافاه الله تعالى وشفاه ورد    كيد السحرة الحساد من اليهود في رؤوسهم وجعل تدميرهم في تدبيرهم وفضحهم ولكن مع    هذا لم يعاتبه رسول الله يوما من الدهر بل كفى الله وشفى وعافى وقال الإمام أحمد    4367 حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن يزيد بن حبان عن زيد بن أرقم قال سحر النبي رجل من اليهود فاشتكى لذلك أياما قال فجاءه    جبريل فقال إن رجلا من اليهود سحرك وعقد لك عقدا في بئر كذا وكذا فأرسل إليها من    يجيء بها فبعث رسول الله فاستخرجها فجاءه بها فحللها قال فقام رسول الله كأنما    نشط من عقال فما ذكر ذلك لليهودي ولا رآه في وجهه حتى مات ورواه النسائي 7112 عن    هناد عن أبي معاوية محمد بن حازم الضرير وقال البخاري في كتاب الطب من صحيحه 5765    حدثنا عبد الله بن محمد قال سمعت سفيان بن عيينة يقول أول من حدثنا به بن جريج    يقول حدثني آل عروة عن عروة فسألت هشاما عنه فحدثنا عن أبيه عن عائشة قالت كان    رسول الله سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولايأتيهن قال سفيان وهذا أشد ما يكون    من السحر إذا كان كذا فقال ياعائشة أعلمت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه    أتاني رجلان فقعد أحداهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال الذي عند رأسي للاخر ما    بال الرجل قال مطبوب قال ومن طبه قال لبيد بن أعصم رجل من بني زريق حليف اليهود    كان منافقا قال وفيم قال في مشط ومشاقة قال وأين قال في جف طلعة ذكر تحت راعوفة    في بئر ذروان قالت فأتى البئر حتى استخرجه فقال هذه البئر التي أريتها وكأن ماءها    نقاعة الحناء وكان نخلها رؤوس الشياطين قال فاستخرج فقلت أفلا تنشرت فقال أما    الله فقد شفاني وأكره ان أثير على أحد من الناس شرا وأسنده من حديث عيسى بن يونس    وأبي ضمرة أنس بن عياض وأبي أسامة ويحيى القطان وفيه قالت حتى كان يخيل إليه انه    فعل الشيء ولم يفعله وعنده فأمر بالبئر فدفنت وذكر أنه رواه عن هشام أيضا بن أبي    الزناد والليث بن سعد وقد رواه مسلم 2189 من حديث أبي أسامة حماد بن أسامة وعبد    الله بن نمير ورواه أحمد عن عفان عن وهب عن هشام به ورواه الإمام أحمد أيضا 663    عن إبراهيم بن خالد عن معمر عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت لبث النبي ستة أشهر    يرى أنه يأتي ولايأتى فأتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال    أحدهما للاخر ماباله قال مطبوب قال ومن طبه قال لبيد بن الأعصم وذكر تمام الحديث    وقال الأستاذ المفسر الثعلبي في تفسيره قال بن عباس وعائشة رضي الله عنهما كان    غلام من اليهود يخدم رسول الله فدبت إليه اليهود فلم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس    النبي وعدة من أسنان مشطه فأعطاها اليهود فسحروه فيها وكان الذي تولى ذلك رجل    منهم يقال له بن أعصم ثم دسها في بئر لبني زريق يقال له ذروان فمرض رسول الله    وانتثر شعر رأسه ولبث ستة أشهر يرى أنه يأتي النساء ولايأتيهن وجعل يذوب ولا يدري    ما عراه فبينما هو نائم إذ أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه    فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه مابال الرجل قال طب قال وما طب قال سحر قال    ومن سحره قال لبيد بن الأعصم اليهودي قال وبم طبه قال بمشط ومشاطة قال وأين هو    قال في جف طلعة ذكر تحت راعوفة في بئر ذروان والجف قشر الطلع والراعوفة حجر في    أسفل البئر ناتىء يقوم عليه الماتح فانتبه رسول الله مذعورا وقال ياعائشة أما    شعرت أن الله أخبرني بدائي ثم بعث رسول الله عليا والزبير وعمار بن ياسر فنزحوا    ماء البئر كأنه نقاعة الحناء ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجف فإذا فيه مشاطة رأسه    وأسنان من مشطه وإذا فيه وتر معقود فيه اثنا عشر عقدة مغروزة بالإبر فأنزل الله    تعالى السورتين فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ووجد رسول الله خفة حين انحلت    العقدة الأخيرة فقام كأنما نشط من عقال وجعل جبريل عليه السلام يقول باسم الله    أرقيك من كل شيء يؤذيك من حاسد وعين الله يشفيك فقالوا يا رسول الله أفلا نأخذ    الخبيث نقتله فقال رسول الله أما أنا فقد شفاني الله وأكره أن أثير على الناس شرا    هكذا أورده بلا إسناد وفيه غرابة وفي بعضه نكارة شديدة ولبعضه شواهد مما تقدم    والله أعلم  114 
  ( سورة الناس ) 
  الآيات ( 114 1 6 )  مقدمة تفسير سورة الناس بسم الله الرحمن الرحيم سورة الناس وهي مكية   هذه ثلاث صفات من صفات الرب عز وجل الربوبية والملك والإلهية فهو رب كل شيء    ومليكه وإلهه فجميع الأشياء مخلوقة له مملوكة عبيد له فأمر المستعيذ أن يتعوذ    بالمتصف بهذه الصفات من شر الوسواس الخناس وهو الشيطان الموكل بالإنسان فإنه ما    من أحد من بني آدم إلا وله قرين يزين له الفواحش ولايألوه جهدا في الخبال    والمعصوم من عصمه الله وقد ثبت في الصحيح أنه ما منكم من أحد إلا قد وكل به قرينه قالوا وأنت يا رسول    الله قال نعم إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير وثبت في الصحيح    عن أنس في قصة زيارة صفية للنبي وهو معتكف وخروجه معها ليلا ليردها إلى منزلها    فلقيه رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي أسرعا فقال رسول الله على رسلكما إنها    صفية بنت حيي فقالا سبحان الله يا رسول الله فقال إن الشيطان يجري من بن آدم مجرى    الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا أو قال شرا وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي    4301 حدثنا محمد بن بحر حدثنا عدي بن أبي عمارة حدثنا زياد النميري عن أنس بن    مالك قال قال رسول الله إن الشيطان واضع خطمه على قلب بن آدم فإن ذكر الله خنس    وإن نسي التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس غريب وقال الإمام أحمد 595 حدثنا محمد بن    جعفر حدثنا شعبة عن عاصم سمعت أبا تميمة يحدث عن رديف رسول الله قال عثر بالنبي    حمارة فقلت تعس الشيطان فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لاتقل تعس الشيطان    فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم وقال بقوتي صرعته وإذا قلت باسم الله تصاغر حتى    يصير مثل الذباب تفرد به أحمد إسناده جيد قوي وفيه دلالة على أن القلب متى ذكر    الله تصاغر الشيطان وغلب وإن لم يذكر الله تعاظم وغلب وقال الإمام أحمد 2230    حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي    الله عنه قال قال رسول الله إن أحدكم إذا كان في المسجد جاء الشيطان فالتبس به    كما يبس الرجل بدابته فإذا سكن له زنقه أو ألجمه قال أبو هريرة رضي الله عنه    وأنتم ترون ذلك أما المزنوق فتراه مائلا كذا لا يذكر الله وأما الملجم ففاتح فاه    لا يذكر الله عز وجل تفرد به أحمد وقال سعيد بن جبير عن بن عباس في قوله (    الوسواس الخناس ) قال الشيطان جاثم على قلب بن آدم فإذا سها وغفل وسوس فإذا ذكر    الله خنس وكذا قال مجاهد وقتادة وقال المعتمر بن سليمان عن أبيه ذكر لي أن    الشيطان الوسواس ينفث في قلب بن آدم عند الحزن وعند الفرح فإذا ذكر الله خنس وقال    العوفي عن بن عباس في قوله ( الوسواس ) قال هو الشيطان يأمر فإذا أطيع خنس وقوله    تعالى ( الذي يوسوس في صدور الناس ) هل يختص هذا ببني آدم كما هو الظاهر أو يعم    بني آدم والجن فيه قولان ويكونون قد دخلوا في لفظ الناس تغليبا وقال بن جرير وقد    استعمل فيهم رجال من الجن فلا بدع في إطلاق الناس عليهم وقوله تعالى ( من الجنة    والناس ) هل هو تفصيل لقوله ( الذي يوسوس في صدور الناس ) ثم بينهم فقال ( من    الجنة والناس ) وهذا يقوي القول الثاني وقيل لقوله ( من الجنة والناس ) تفسير    للذي يوسوس في صدور الناس من شياطين الإنس والجن كما قال تعالى ( وكذلك جعلنا لكل    نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ) وكما قال    الإمام أحمد 5178 حدثنا وكيع حدثنا المسعودي حدثنا أبو عمر الدمشقي حدثنا عبيد بن    الخشخاش عن أبي ذر قال أتيت رسول الله وهو في المسجد فجلست فقال يا أبا ذر هل    صليت قلت لا قال قم فصل قال فقمت فصليت ثم جلست فقال يا أبا ذر تعوذ بالله من شر    شياطين الإنس والجن قال فقلت يا رسول الله وللإنس شياطين قال نعم قال فقلت يا    رسول الله الصلاة قال خير موضوع من شاء أقل ومن شاء أكثر قلت يا رسول الله فالصوم    قال فرض مجزىء وعند الله مزيد قلت يا رسول الله فالصدقة قال أضعاف مضاعفة قلت يا    رسول الله فأيها أفضل قال جهد من مقل أوسر إلى فقير قلت يا رسول الله أي الأنبياء    كان أول قال آدم قلت يا رسول الله ونبيا كان قال نعم نبي مكلم قلت يا رسول الله    كم المرسلون قال ثلاثمائة وبضعة عشر جما غفيرا وقال مرة خمسة عشر قلت يا رسول    الله أيما أنزل عليك أعظم قال آية الكرسي ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )    ورواه النسائي 8275 من حديث أبي عمر الدمشقي به وقد أخرج هذا الحديث مطولا جدا    أبو حاتم بن حبان في صحيحه 361 بطريق آخر ولفظ آخر مطول جدا فالله أعلم وقال    الإمام أحمد 1235 حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن ذر بن عبد الله الهمداني عن    عبد الله بن شداد عن بن عباس قال جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله إني لأحدث    نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به قال فقال النبي الله أكبر    الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة ورواه أبو داود 5112 والنسائي من    حديث منصور زاد النسائي والأعمش كلاهما عن ذر به آخر التفسير ولله الحمد والمنة    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ورضي الله عن    الصحابة أجمعين حسبنا الله ونعم الوكيل وكان الفراغ منه في العاشر من جمادى    الأولى سنة خمس وعشرين وثمان مئة والحمد لله رب العالمين  |